ترامب: الهجوم الاستباقي على إيران استراتيجية عسكرية، لن أتحدث عنها

Tuesday, 01/07/2025

امتنع الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب عن الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية خلال فترة رئاسته. في الوقت نفسه، ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “نيويورك بوست” أن ترامب لن يعارض هجوماً محتملاً من قبل إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية.

وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 7 يناير أوضح ترامب سبب امتناعه عن الإجابة، قائلاً إن هذا السؤال يتعلق باستراتيجية الولايات المتحدة العسكرية، وأضاف: “فقط شخص أحمق يجيب على مثل هذا السؤال”.

ترامب أكد مراراً أن جميع الخيارات، بما في ذلك الخيار العسكري، مطروحة على الطاولة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني خلال إدارته المقبلة.

من جهة أخرى، ومنذ اندلاع المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران في (مارس وأبريل)، صرّح المسؤولون الإسرائيليون مراراً بأن المواقع النووية الإيرانية تعد من الأهداف المحتملة لهجماتهم المستقبلية.

وفي تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست” يوم الاثنين 6 يناير نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة، أفادت بأن إسرائيل واثقة من أن حكومة ترامب ستدعم أي هجوم تنفذه على المواقع النووية الإيرانية.

هذا بينما كانت إدارة بايدن قد أقنعت إسرائيل بالتراجع عن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية في نوفمبر الماضي.

وذكرت عدة مصادر مطلعة لصحيفة “نيويورك بوست” أن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية ستكون “بالغة الصعوبة”، لكن مع عدم معارضة ترامب لهذه الخطوة، تستعد إسرائيل لتنفيذ الهجوم.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة إن البرنامج النووي الإيراني أوسع بكثير مما يبدو، وإن توزيع هذه المواقع في عدة نقاط عميقة تحت الأرض يجعل الهجوم عليها معقداً للغاية.

البرنامج النووي الإيراني شهد تقدماً ملحوظاً خلال فترة رئاسة جو بايدن، ما وضع إيران في وضعية “دولة على أعتاب امتلاك السلاح النووي”.

وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع أربع قنابل نووية.

ومع ذلك، ترى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنه حتى إذا قررت إيران تصنيع سلاح نووي، فإنها ستحتاج إلى ما لا يقل عن عام لتحقيق ذلك.

ويشير مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن العلماء الإيرانيين أجروا خلال العام الماضي أبحاثاً مشبوهة تتعلق بالأسلحة النووية، تشمل النمذجة الحاسوبية وعلم المعادن، يبدو أنها تهدف إلى تقليل الوقت اللازم لإنتاج قنبلة نووية.

مزيد من الأخبار