لا تزال الصحف الإيرانية تدرس أبعاد صدمة سقوط بشار الأسد في فترة زمنية قصيرة جدا (11 يوما)، وكذلك الملابسات التي قادت إليها، حيث تشكل هذه الأحداث وتداعياتها محورا أساسيا من محاور التغطية الصحافية في إيران.
بعد أيام من الصمت حيال ما يجري في سوريا وسقوط حليف إيران الأكبر في دمشق بشار الأسد، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي من صمته وتحدث عما جرى في الأيام الأخيرة، متوعدا باسترجاع سوريا مرة أخرى، وطرد الولايات المتحدة الأميركية من المنطقة.
بعد أن انكشف الغطاء وأصبح النظام السوري ورئيسه بشار الأسد في خبر كان، تحولت الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية إلى منتقدة للنظام السوري و"القمع" الذي مارسه ضد المعارضين، و"تقييده للحريات المدنية"، و"عدم العمل على حل سياسي".
لا تزال صدمة الأحداث في سوريا تهيمن على المناخ العام للصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر (كانون الأول)، التي حاولت تقديم تحليلات لأسباب سقوط نظام الأسد وتداعياته على واقع إيران داخليا وخارجيا، مؤكدة أن هذا السقوط خسارة كبيرة للمشروع الإيراني في المنطقة.
"سقوط الأسد" و"الشام بلا أسد" و"أسباب السقوط"، و"نهاية مأساوية لبشار الأسد"، هذه وغيرها كانت العناوين البارزة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 9 ديسمبر (كانون الأول).
توقعت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، سقوط بشار الأسد، رغم صدور هذه الصحف قبل الإعلان الرسمي عن سقوط النظام. وذهبت في تحليلاتها إلى أن مرحلة جديدة فرضت على سوريا حكاما ومحكومين.
انعكس الموقف الإيراني المتقلب والمضطرب تجاه الأحداث المتسارعة في سوريا على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك الصحف اليومية الصادرة اليوم السبت، حيث باتت هذه الصحف أيضا متضاربة في لغتها والعناوين التي تستخدمها في وصف "المعارضة السورية".
التطورات في الداخل السوري لا تزال تحتل أهمية قصوى في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 4 ديسمبر (كانون الأول)، حيث قدمت بعض الصحف قراءات وتحليلات لما قد تؤول إليه الأحداث الجارية في سوريا.
الأحداث في سوريا والمفاوضات مع الغرب وجدل الحجاب الإجباري هي المحاور الرئيسية لتغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول).
الأحداث في سوريا وموقف النظام الإيراني منها هي محور التغطية للصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 2 ديسمبر (كانون الأول)، والتي رحبت بما أسمته "استعادة زمام المبادرة" للجيش السوري، وإن تم ذلك بشكل "متأخر"، كما ذكرت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري.
"فتنة الشام" و"مؤامرة تركيا وإسرائيل على محور المقاومة".. هذا هو ملخص التناول الإعلامي للصحف الإيرانية المقربة من النظام، والصادرة اليوم السبت 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أحداث الشمال السوري، والتقدم الكبير للفصائل المسلحة على حساب النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
ذكرت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير عن معدل السرقات في المجتمع:السرقة تحدث في "المساجد، المباني السكنية، المستودعات، الدراجات، محلات الذهب، السيارات، المقابر، كاميرات المراقبة، والأماكن التي لا تخطر حتى على بال الشيطان، أصبحت ظاهرة تتزايد باستمرار".
ذكرت صحيفة "إعتماد" في تقرير نقلًا عن صاحب وكالة سياحية: "السياحة في إيران أصبحت صفرًا خلال السنوات الخمس الماضية. نحن لا نشهد تراجعًا في أعداد السياح فحسب، بل نشهد انهيارًا لصناعة السياحة بالكامل".