قبل أيام من تنصيب ترامب.. الجيش الإيراني يدعم قواته بألف طائرة مسيرة "بعيدة المدى"

Monday, 01/13/2025

في وقت أعلن فيه الجيش الإيراني عن إضافة ألف طائرة مسيرة "متخفية ومضادة للتحصينات" ذات "مدى يزيد عن ألفي كيلومتر" إلى قواته، وصف رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إجراء المناورات والإعلان عن مدينة صواريخ جديدة تابعة للحرس الثوري بأنها دليل على "القدرة الرادعة" للنظام في إيران.

وأعلن الجيش الإيراني، اليوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، أن الألف طائرة المسيرة تمت إضافتها إلى قواته في عدة نقاط من إيران بشكل متزامن.

ووفقًا للجيش، تتمتع هذه الطائرات المسيرة بقدرة "الطيران على ارتفاعات عالية جدًا" و"الاعتماد على الذات دون الحاجة إلى التحكم من البداية إلى النهاية".

كانت إيران قد كشفت النقاب سابقًا عن طائرات مسيرة ذات مدى يصل إلى ألفي كيلومتر. ومن بينها طائرة مسيرة باسم "مهاجر 10" تم الكشف عنها في 22 أغسطس (آب) 2023، وتم الإعلان عن أن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر، وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" أنها تشبه الطائرة المسيرة الأميركية "إم كيو-9 ريبر".

وبالتزامن مع نشر خبر إضافة ألف طائرة مسيرة جديدة إلى قوات الجيش، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أنظمة الدفاع الجوي التي عرضها الحرس الثوري في مناوراته الأخيرة كانت ذات جودة أقل مقارنة بتلك التي استهدفتها إسرائيل في هجوم أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ووفقًا لتقارير مصادر عسكرية واستخباراتية، دمرت إسرائيل تقريبًا كل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ "إس-300"، خلال هجومها على إيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وجاء الكشف عن هذه الطائرات المسيرة الجديدة في وقت فرض فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على عدد من المؤسسات والمسؤولين الإيرانيين ردًا على بيع طهران طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في الحرب بأوكرانيا.

كما أن نشر أخبار عن هذه الطائرات المسيرة يأتي قبيل بدء فترة رئاسة دونالد ترامب، وسط تقارير عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بموافقة الرئيس الأميركي المنتخب.

وفي عام 2012، استولت إيران على طائرة مسيرة من طراز "لوكهيد مارتن آر كيو-170 سنتينل" كانت تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لمراقبة المواقع النووية الإيرانية، بعد دخولها المجال الجوي الإيراني من أفغانستان. وقامت طهران لاحقًا بعكس هندسة الطائرة المسيرة لتصنيع أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة الخاصة بها.

مناورات الدفاع الجوي للجيش في منشآت نووية

وأعلن الجيش الإيراني، يوم الأحد 12 يناير (كانون الثاني)، أنه في المرحلة الأولى من مناورات "اقتدار الدفاع الجوي "2024-2025"، تم تنفيذ مناورة هجوم ليلية لـ"طائرات معادية" على موقعي "فردو" و"خنداب"، حيث دمرت أنظمة الدفاع الجوي الطائرات المسيرة بإطلاق صواريخ من أنظمة "15 خرداد" و"تلاش".

من ناحية أخرى، كشف حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، وعلي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس، النقاب عن "مدينة صواريخ جديدة".

في الوقت نفسه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف خلال جلسة علنية للبرلمان الإيراني، اليوم الاثنين، إن إجراء عدة مناورات وكشْف النقاب عن أحدث مدينة صواريخ تابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري "أظهرت للأعداء العزم الجدي والقدرة الردعية لجمهورية إيران الإسلامية".

وكان الحرس الثوري قد أجرى مؤخرًا مناورات بعنوان "الرسول الأعظم 19"، في الفترة من 6 إلى 9 يناير (كانون الثاني).

وجاءت هذه المناورات في وقت تشهد فيه إيران ضغوطًا اقتصادية متزايدة على المواطنين ونقصًا حادًا في الطاقة.

وذكرت "صحيفة واشنطن بوست" يوم الأحد 12 يناير (كانون الثاني) أن أحد تداعيات التوترات في الشرق الأوسط خلال الـ15 شهرًا الماضية كان تفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران.

ففي العام الماضي، خسر الريال الإيراني 65% من قيمته، وأدت أزمة الطاقة إلى إغلاق الأعمال التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية، وظل معدل البطالة مرتفعًا.

مزيد من الأخبار